نقلا عن مجلة سيدتي
تقام لأول مرة في «صفوى» .. وتشترك بها 75 فتاة مسابقة «ملكة جمال الأخلاق»
كثرت مسابقات الجمال حول العالم وقلّ منها ما يولي الجانب الروحي والأخلاقي اهتماماً، إلا أن سكان مدينة «صفوى» السعودية لا سيما نساءها الفاعلات استدركن حاجة مجتمعهنّ إلى تسليط الضوء على الجمال الحقيقي الذي لا بد أن تنشده كل الفتيات بعيداً عن عمليات التجميل وأقنعة الماكياج والملابس الفاخرة البراقة.. فكانت مسابقة «ملكة جمال الأخلاق» أو كما أُطلق عليها «الفتاة الأكثر براً بوالديها» والتي تعتبر خطوة جديدة على طريق المسابقات التي تركز في جوهرها على التفوق الأخلاقي والصفاء الروحي، والقيم الاجتماعية والأخلاقية التي بتنا في أمس الحاجة إليها.
«سيدتي» ناقشت الهدف من المسابقة وحجم المعارضة التي صاحبتها..
الرياض: عبير بو حمدان حرب
تقول خضراء المبارك: المديرة التنفيذية للقسم النسائي في مهرجان صفوى للأعراس الذي يقيم هذه المسابقة:
هي المرة الأولى التي تقام فيها هذه المسابقة التي انبثقت من مهرجان الزواج الجماعي النسائي الذي وضع نصب عينيه أهدافاً سامية سعى لتحقيقها، وكان من بينها الهدف الاجتماعي عبر التنسيق لأنشطة وفعاليات تصب في خدمة المجتمع.
< ما المعايير التي تقوم عليها المسابقة؟
تجرى أولاً عملية تدقيق البيانات المقدمة في الاستمارة لمعرفة مدى مصداقية ما تقدمت به المتسابقات من معلومات ولمعرفة المزيد عنهنّ من جهة أخرى لنجري الاختبار القياسي المتعلق بمختلف الجوانب الحياتية في مرحلة فرز أولية للمتسابقات، ومن ثم يأتي الاختبار التطبيقي الموقفي عبر القيام برحلة في استراحة داخل مدينة صفوى لتقابل لجنة التحكيم كلاً من المرشحة ووالدتها كما يشارك الجمهور في التصويت لملكة جمال الأخلاق حسب آلية معينة لاختيار الملكة والوصيفة الأولى والوصيفة الثانية، التي يجري تتويجهن في ليلة الزواج الجماعي النسائي لمدينة صفوى من قبل اللجنة المنظمة للمسابقة.
< هل تقدّم عدد كبير من الفتيات للمسابقة؟
العدد المتقدم للمسابقة لا بأس به وبلغ عددهن 75.
< برأيكِ ما الذي دفع الفتيات للاشتراك في هذه المسابقة؟
تشترك الفتاة إيماناً منها بأهمية هذه الفكرة وتألقها ورغبة في إسعاد والديها في حال فازت باللقب كما قد يكون الهدف مادياً عبر سعي الفتاة للحصول على جائزة المسابقة.
< ما الفرق بين هذه المسابقة وغيرها ممن تتعلق بالجمال؟
لكل مسابقة نمطها الخاص وقالبها الذي يميزها عن الأخرى، والفرق الذي نلمسه بين ملكة جمال الأخلاق وملكة الجمال هو الهدف، بالإضافة للموضوع الذي تناقشه المسابقة، فمسابقة ملكة جمال الأخلاق تناقش موضوعاً أخلاقياً تربوياً يلامس المجتمع، أما المسابقات الأخرى فتتوجه لجسد الفتاة مفتقرة لتنمية الجانب الروحي الأخلاقي لها.
< ما مخطط حفل المسابقة؟ وكيف سيتم التنسيق بينه وبين النشاطات الأخرى في المهرجان؟
المهرجان عبارة عن حفل تزف فيه أربع عشرة فتاة من فتيات صفوى في حفل جماعي، كما يحتوي على العديد من الفقرات والبرامج ولأهمية هذه المسابقة وتكريماً للفائزة فإنه سيتم تتويجها هي ووصيفتيها ليلة زفاف العروسات مع مراعاة ألا يسرقن الأضواء.
< ممن تتألف لجنة التحكيم؟
لجنة تحكيم المسابقة تحتوي على نساء ينتمين لمهن مختلفة، فهناك المعلمات و المشرفات الاجتماعيات بالمدارس والاختصاصيات بعلم الاجتماع وعلم النفس والمجال الأسري إضافة للأمهات.
< هل واجهتن أي اعتراضات على إقامة المسابقة؟
لا بد من الإشارة إلى أن أي فكرة جديدة ومبتكرة ستواجه ببعض المعارضة التي قد لا يكون سببها الرفض لذات الفكرة بل ربما الجهل بحقيقتها وأهدافها كما أن هناك فئة من الناس يبغضهم أنك تولّد فكرة جديدة في المجتمع يكون لها صدى إعلامي واسع وقبول من الناس، ويودون لو كانوا هم أصحاب هذه الفكرة.
< ماذا عن ردة فعل الأهالي؟
كان ايجابياً للغاية نمّ عن شعورهم بالرضا والسعادة، حيث تعد المسابقة تكريماً لجهود الوالدين ولفتة لفضلهما، كما أنها مفخرة لمنطقة صفوى التي لها السبق في المبادرة لتشجيع وتنمية الأخلاق الفاضلة عند أمهات المستقبل.
< هل خططتم لأن تكون المسابقة ضمن مهرجانكم السنوي؟
هذا أمر يحدده تفاعل أبناء المجتمع معها، أما حين نتحدث من واقع طموحاتنا وأحلامنا فمن المخطط أن تستمر هذه المسابقة بشكل سنوي باختلاف موضوعاتها أي أنها في كل عام ستتجه للالتفات حول قيمة أخلاقية جديدة.
< هل هناك جوائز معينة تقدّم للملكة ووصيفتيها أم فقط اللقب؟
بالنسبة للجانب المعنوي فحصول الفتاة على لقب كهذا يعتبر أكبر جائزة تحصل عليها، أما مادياً فالحاصلة على اللقب ووصيفتاها يحصلن على جائزة مالية يصرّح بها في حفل التتويج.
< ما المسؤولية التي سيضعها اللقب على عاتق الملكة المختارة؟
مسؤولية المحافظة على هذا التاج عبر الالتزام الأخلاقي ببر والديها لتكون أهلاً لما امتازت به من لقب ملكة جمال الأخلاق كما يجب أن تعي بأن هذا اللقب لا بد وأن يكون له ثمن أخلاقي وسلوكي فاضل عليها التحلي به، كما ستكون عضواً في القسم النسائي تتم الاستعانة بها أثناء عقد اللقاءات مع الفتيات، وأيضاً خلال الندوات الخاصة بهذا الجانب.
< ما الفائدة أو القيمة التي يمكن أن تحققها هذه المسابقة؟
قيمة وفائدة هذه المسابقة تتمثل في جوانب عدة منها تعزيز وتأصيل للقيم الأخلاقية النبيلة في نفوس فتياتنا وجذب الفتيات باتجاه الجوانب الأخلاقية السامية بدلاً من انجرافهنّ وراء مصادر الانحراف والتخبط الأخلاقي إضافة إلى تعزيز قيمة برّ الوالدين لدى الفتاة، وتنمية علاقتها الأسرية وتغيير النظرة السلبية المنحصرة في أن الجمال هو جمال الجسد والشكل إلى مفهوم أوسع وأفضل يرتبط بجمال الأخلاق.
الأسرة شجعتني
داليا فتحي السنان من المشاركات في مسابقة «ملكة جمال الأخلاق».. سألناها:
< ألم يعتريك الإحساس بالخوف أو القلق جراء الاشتراك في المسابقة؟
المسابقة جديدة من نوعها لكني شاركت فيها من دون خوف أو قلق.
<هل عارضت أسرتك الاشتراك بالمسابقة؟
لم أجد معارضة ممن حولي فعلى العكس كان هناك تشجيع كبير من أهلي ووالدتي كما لم تواجهني أي صعوبات تذكر.
< ماذا يعني أن تكوني واحدة من الفتيات المرشحات للفوز بلقب الفتاة الأكثر براً؟
أقدمت على الاشتراك في هذه المسابقة من دون أن يشغلني اللقب بقدر ما يعنيني أن أكون بارة بوالدي لأزداد تألقاً حين أتوج وفي حالة كنت الفائزة سأساعد من هنّ في مثل سني على التحلي بالأخلاق الفاضلة، وتنمية القيم الحميدة في نفوسنا ومع أهلنا وأحبابنا.
< وما تحضيراتكِ للمسابقة؟
لا تحتاج مثل هذه المسابقات إلى عمل ماكياج صارخ ولا فستان سهرة مبهراً للفوز بها، وإنما أن أضع نفسي تحت المجهر حتى أكتشف ذاتي الكامنة، مع الحرص على أن أكون قدوة لمن هنّ في مثل سني.
أما أمل العيسى، مدرسة حضانة، فتقول:
حبي واحترامي لأهلي ورغبتي بأن أعبر لهم عن ذلك هو ما دفعني للمشاركة في هذه المسابقة التي تختلف عن مسابقات الجمال الأخرى، فأساسها رضا الوالدين وجمال الروح والأخلاق كما أن أهلي شجعوني واعتبروا أني أستحق الجائزة لأن الكل يعرف أنني ومنذ صغري بارة بوالديّ.
< سنكِ لا يتناسب مع السن المفروض من قبل اللجنة المنظمة، ولكنكِ شاركت، لماذا؟
لأن البر بالوالدين والاحترام والأخلاق لا سن محددة لهما.
< هل تعتقدين أن اللجنة ستوافق على مشاركتكِ؟
أتمنى ذلك لكن لا يزال مسار المسابقة في خطوة التحري عن المشتركات ولم أتلقَ أيّ رد بعد.
< ماذا لو اختارتكِ اللجنة وفزت بالمسابقة؟
أكون قد عوضت والديّ عن أشياء لا أستطيع تقديمها لهما، فوالدتي مثلاً مريضة وكنت أرغب بأن أقدم لها زيارة أو عمرة لكنها لا تستطيع الذهاب إلا أن سعادتها بفوزي ستكون شيئاً مميزاً، فرضاهما عني هو ما أسعى إليه في حياتي.
شروط الاشتراك:
المشاركات في المسابقة لا بد أن تتوفر بهن مواصفات أولاها أثناء التقديم للمسابقة ومنها أن تكون من سكان مدينة صفوى وسنها ما بين خمس عشرة وعشرين سنة وأن تقوم بتعبئة استمارة الالتحاق بالمسابقة لتخضع للمقابلة الشخصية مع لجنة التحكيم بينما تتعلق المرحلة الثانية بضرورة أن تكون قدمت شيئاً متميزاً لوالديها مسجلة موقفاً في البر بهما وأن تجتاز المقابلة الشخصية ويشهد لها المحيطون بها وبالأخص والديها.
من هي ملكة جمال الأخلاق في صفوى
وماذا حدث في المهرجان والمسابقة؟
موضوع: من هي ملكة جمال الأخلاق 
الإثنين 27 أكتوبر 2008, 21:46
